ربما لا يعرف الكثيرون عن منطقة البحر الكاريبي سوى أنها مجموعة من الجزر الاستوائية الساحرة التي كانت مسرحًا لتصوير العديد من الأفلام العالمية الشهيرة مثل قراصنة الكاريبي، لكن في الحقيقة أن منطقة الكاريبي تمتلك ما هو أكثر من شواطئها المذهلة وطبيعتها الخلابة، فهي نسيج نابض بالحياة من الثقافة والتراث والتاريخ، وهي أرض خصبة غنية بالموارد الفريدة. وبالإضافة إلى ذلك لدى هذه المنطقة أيضًا مجموعة من أكثر برامج الجنسية عن طريق الاستثمار رواجًا على مستوى العالم. هذه البرامج تتيح الفرصة لرجال الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء العالم لكي يحصلوا على الجنسية الكاريبية وجواز سفر كاريبي قوي وأن يصبحوا بطريقة أو بأخرى جزءًا من ذلك العالم المتنوع والديناميكي، وأن يفتحوا أمامهم آفاقًا واسعة لمستقبل واعد مليء بالفرص التي لا تُحصى لهم ولأفراد عائلاتهم. لكن دعونا قبل أن نتطرق إلى تفاصيل برامج جنسية الكاريبي ومزايا الحصول على جواز كاريبي، أن نبدأ باستعراض تاريخي لكيفية بداية فكرة تلك البرامج وما هي الغاية التي نشأت لأجلها..
تاريخ برامج الجنسية الكاريبية: البداية في سانت كيتس ونيفيس
سانت كيتس ونيفيس من أوائل الجزر التي اكتشفها واستعمرها الأوروبيون في المنطقة. كما تشتهر دولة سانت كيتس ونيفيس أيضًا بأنها الدولة صاحبة أول برنامج في العالم للجنسية عن طريق الاستثمار، حيث تم إطلاق برنامج جنسية سانت كيتس ونيفس في عام 1984 ليصبح أول برنامج من نوعه في التاريخ وأول برامج الجنسية الكاريبية بطبيعة الحال. وفي العام التالي مباشرةً (عام 1985) بدأت بليز تدخل مجال الجنسية الاقتصادية وتقدم أرخص برامج الجنسية عن طريق الاستثمار في التاريخ بتكلفة مبدئية بلغت 40,000 دولار أمريكي فقط للحصول على الجنسية، ورغم أن برنامج جنسية بليز عن طريق الاستثمار أُغلق لاحقًا في مطلع الألفية الجديدة إلا أنه ظل عالقًا في ذاكرة الكثيرين باعتباره البرنامج صاحب الجواز الكاريبي الأقل تكلفة في عصره.
في حقبة التسعينات بدأت عدة دول أخرى في أنحاء العالم تنضم إلى ركب الدول التي تقدم برامج جنسية للمستثمرين، في ظل العوائد المالية والجدوى الاقتصادية الواضحة التي تحققها تلك البرامج للدول المُقدِّمة لها ومساهمتها في دفع عجلات التنمية الاقتصادية وتحسين موارد تلك البلدان التي تتبناها. وشهدت تلك الفترة إطلاق برنامج جنسية دومينيكا عن طريق الاستثمار في عام 1993 الذي يعتبر من أبرز برامج الجنسية الكاريبية في الوقت الحالي، ثم تلتها غرينادا بإطلاق برنامجها الأول للجنسية عن طريق الاستثمار في عام 1996 لكن هذا البرنامج لم يستمر سوى سنوات قليلة حيث أغلقته غرينادا في عام 2001 قبل أن تعيد إطلاق برنامجها الحالي في صورته الجديدة في عام 2013، وهو نفس العام الذي شهد إطلاق برنامج جنسية أنتيغوا وبربودا عن طريق الاستثمار، ثم اكتمل عقد الدول التي تقدم برامج جنسية الكاريبي في الوقت الحالي بإطلاق برنامج سانت لوسيا عن طريق الاستثمار في عام 2016.
مزايا الحصول على جنسية الكاريبي عن طريق الاستثمار
ليس من العسير أن نتفهم الغاية التي تقوم من أجلها دولةٌ ما بإطلاق برنامج للجنسية الاقتصادية، من أجل اجتذاب المستثمرين من جميع أنحاء العالم للمساهمة في تنمية اقتصادها وضخ المزيد من الموارد في ميزان عائداتها، ولكن ربما لا يدرك البعض لأول وهلة ما هو السبب الذي قد يدفع أحد المستثمرين أو حتى أحد الأشخاص العاديين إلى السعي للحصول على جنسية دولة ليست من الدول التي تصنّف بين الدول الكبرى على مستوى العالم ودفع آلاف الدولارات نظير ذلك، فنحن رغم كل شيء نتحدث عن دول الكاريبي التي تظل في نهاية المطاف من الوجهات السياحية الجميلة ولكنها ليست من الدول الجاذبة للمهاجرين مثل الولايات المتحدة أو كندا أو أستراليا أو كبرى الدول الأوروبية. في الحقيقة هناك أسباب عديدة وليس مجرد سبب واحد، وهي الأسباب التي قد تجعل المبالغ المدفوعة من قبل المتقدمين للحصول على الجنسية الثانية من خلال تلك البرامج مقابلًا معقولًا للغاية أمام المزايا العديدة والعوائد الكبيرة التي يمكن أن يحققها الحصول على الجنسية الكاريبية وجواز سفر كاريبي. ويمكن أن نلخص بعضًا من تلك المزايا فيما يلي على سبيل المثال لا الحصر:
- توسيع نطاق حرية السفر: من المزايا الرائعة لحمل جواز سفر كاريبي أن يسمح لك بالسفر بدون تأشيرة إلى عدد كبير من الوجهات في أنحاء العالم. تحتل جوازات السفر الكاريبية مراتب متقدمة في مؤشر جايد لترتيب جوازات السفر ما يعني أنها جوازات سفر قوية تسمح لحامليها بالسفر إلى أكثر من 140 دولة. كما أن جميع جوازات السفر الكاريبية تتيح السفر بدون تأشيرة إلى منطقة شنغن وبريطانيا بالإضافة إلى الكثير من الوجهات الأخرى المميزة في أنحاء العالم، كما أن بعضها يتيح السفر إلى الصين أيضًا دون الحاجة إلى تأشيرة.
- الوصول إلى الأسواق العالمية: يعرف رجال الأعمال والمستثمرون أهمية أن تكون استثماراتهم على نطاق أوسع وأن تصبح لديهم القدرة على الوصول إلى الأسواق الواعدة في جميع أنحاء العالم، حيث القدرة على السفر بحرية لا تعني فقط السفر من أجل السياحة والترفيه ولكنها تعني أيضًا سهولة إبرام الصفقات التجارية وحضور المؤتمرات والمعارض العالمية لفرص الأعمال، وكذلك سهولة التفاوض والتنسيق لتأسيس الشركات في الخارج وإنشاء علاقات تعاون واسعة وفتح مجالات أعمال جديدة وتنويع المحفظة الاستثمارية.
- تأمين مستقبل العائلة: من مزايا الجنسية الكاريبية وجواز السفر الثاني أنهما تسهلان الانتقال إلى دول ذات أنظمة تعليم ورعاية صحية رفيعة الطراز، مما يمنح الأبناء مستقبلًا مشرقًا. كما أن الجنسية الثانية تكون بمثابة حل بديل للعائلات للانتقال لوطن يتمتع بأمان واستقرار سياسي.
- المزايا الضريبية: تشتهر الكثير من الدول الكاريبية بأنها ملاذات ضريبية نظرًا للامتيازات والإعفاءات الضريبية الكبيرة التي تقدمها للمستثمرين ورجال الأعمال، مما يساعدهم على تنمية ثرواتهم وتخفيف الأعباء الضريبية الكبيرة التي كانوا سيواجهونها بدون جنسية الكاريبي.
- مسار سريع وسهل للحصول على جنسية ثانية: من المزايا التي تمنح برامج جنسية الكاريبي الأفضلية بوجه عام لدى الأشخاص الراغبين في الحصول على جنسية ثانية وجواز سفر ثانٍ قوي، هو عملية المعالجة السريعة لهذه البرامج حيث يمكن للمتقدمين خلال أشهر قليلة فقط أن يحصلوا على الجنسية الكاريبية وجواز كاريبي قوي ودون الحاجة إلى المرور بالكثير من التعقيدات أو الإقامة الفعلية في دولة الجنسية الجديدة.
خيارات برامج الجنسية الكاريبية عن طريق الاستثمار: أوجه التشابه والاختلافات
تضم منطقة البحر الكاريبي في الأساس 13 دولة جزرية مستقلة، لكن خمس فقط من بين تلك الدول هي التي تقدم برامج للجنسية عن طريق الاستثمار في الوقت الحالي، وهذه الدول هي: دومينيكا، وسانت كيتس ونيفيس، وسانت لوسيا، وأنتيغوا وبربودا، وغرينادا. وإذا نظرنا إلى برامج الجنسية الكاريبية الخمسة المشار إليها سنجد أنها رغم تشابهها في بعض الخطوط العريضة الأساسية إلا أن كل برنامج منها له بعض الملامح المتفردة التي قد تجعله بعض المتقدمين يفضلونه على بقية البرامج الأخرى.
لنتوقف في البداية أمام الخطوط العريضة الرئيسية المشتركة بين هذه البرامج الخمسة:
- خيار التبرع وخيار الاستثمار العقاري: تشترك جميع برامج الجنسية عن طريق الاستثمار التي تقدمها دول الكاريبي في وجود خيارين أساسيين للحصول على جنسية كاريبية وهما خيار التبرع وخيار الاستثمار العقاري. في الخيار الأول يقوم المتقدم بتقديم مساهمة مالية إلى أحد الصناديق الحكومية في الدولة الكاريبية صاحبة برنامج الجنسية، ونظير ذلك يحصل هو (وأفراد عائلته المؤهلين) على جنسية تلك الدولة. وتتوقف قيمة تلك المساهمة على عدد الأفراد المدرجين في طلب الجنسية. أما في الخيار الثاني فإن المتقدم يقوم بشراء أحد العقارات بقيمة معينة من بين مجموعة محددة من العقارات المعتمدة في الدولة الكاريبية التي يسعى للحصول على جنسيتها، وبعد ذلك يتعين عليه الاحتفاظ بملكية ذلك العقار لعدد معين من السنوات (خمس سنوات في الغالب)، وبعد ذلك يمكنه إعادة بيع العقار دون أن يؤثر ذلك على احتفاظه هو وأفراد أسرته على الجنسية الكاريبية.
- جواز سفر كاريبي: من العوامل المشتركة أيضًا بين تلك البرامج أن المتقدمين يحصلون على جوازات سفر قوية تتيح لهم السفر إلى عدد كبير من الوجهات (أكثر من 140 دولة)، ومن السمات المشتركة أيضًا بين جوازات سفر دول الكاريبي أن جميعها يتيح السفر بدون تأشيرة إلى دول شنغن والاتحاد الأوروبي وكذلك إلى المملكة المتحدة. وهذا أحد العوامل الرئيسية التي تدفع الكثيرين للتقديم إلى برامج الجنسية في الكاريبي من أجل الحصول على الجواز الكاريبي الذي يوفر عليهم الوقت والجهد والمال المنفق للحصول على تأشيرات للسفر إلى تلك الدول في جميع أنحاء العالم.
- إجراءات العناية الواجبة: تشير العناية الواجبة في برامج الجنسية عن طريق الاستثمار إلى مجموعة من الفحوصات وعمليات التدقيق والتحقق من الخلفية التي يتم إجراؤها على المتقدمين بغرض التحقق من هوياتهم وتأكيد مشروعية مصادر أموالهم وتقييم أي مخاطر جنائية أو مالية مرتبطة بهم. من أجل الحفاظ على نزاهة وموثوقية برامج الجنسية التي تقدمها، تشترط جميع دول الكاريبي على المتقدمين وأفراد أسرهم اجتياز إجراءات العناية الواجبة الشاملة قبل الموافقة على منحهم الجنسية.
في المقابل يمكن تلخيص بعض الملامح التي تميز كل برنامج عن بقية برامج الجنسية الكاريبية الأخرى (وهي العوامل التي يمكن أخذها في الاعتبار عند المفاضلة بينها) فيما يلي:
برنامج جنسية دومينيكا عن طريق الاستثمار
يعتبر برنامج الجنسية التي تقدمه دومينيكا أحد أكثر برامج الجنسية عن طريق الاستثمار شعبيةً بين المتقدمين من جميع أنحاء العالم، ويتميز البرنامج بالعديد من المزايا التي جعلته يُصنف كأفضل برنامج للجنسية عن طريق الاستثمار لعام 2022 وفقًا للتصنيف الذي تصدره مجلة (PWM) التابعة لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، على سبيل المثال يقدم البرنامج أقل تكلفة أساسية للحصول على الجنسية الكاريبيةللمتقدم الفردي (بالتساوي مع برنامج سانت لوسيا)، كما أنه يقدم أقل فترة للاحتفاظ بملكية العقارات في خيار الاستثمار العقاري التي تصل إلى 3 سنوات فقط. وتأتي هذه المزايا إلى جانب الامتيازات الضريبية وفرص الاستثمار وحرية السفر وغيرها من المميزات المصاحبة للحصول على جنسية وجواز سفر دومينيكا. كما أن جواز سفر دومينيكا يتميز بأنه يتيح لحامليه إمكانية السفر إلى الصين بدون تأشيرة، وهي ميزة لا تتوفر في غالبية جوازات السفر الكاريبية الأخرى.
برنامج جنسية سانت كيتس ونيفيس عن طريق الاستثمار
هو أقدم برنامج للجنسية عن طريق الاستثمار وبفضل خبرته الواسعة استطاع أيضًا أن يحافظ على شعبية وجاذبية كبيرة بين المستثمرين ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم الراغبين في الحصول على جنسية كاريبية وجواز سفر كاريبي قوي. يصنف برنامج سانت كيتس ونيفيس أيضًا بالتساوي مع دومينيكا كأفضل برنامج للجنسية عن طريق الاستثمار لعام 2022 وفقًا للتصنيف الذي تصدره مجلة (PWM)، وتتمتع بأقوى جواز كاريبي بين الدول المقدمة لبرامج الجنسية حيث يحتل جواز سفر سانت كيتس نيفيس المرتبة 28 بين جوازات السفر العالمية وفقًا لمؤشر جايد للاستشارات لترتيب جوازات السفر ويتيح لحامليه السفر إلى 153 وجهة بدون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول أو تصريح سفر إلكتروني.
بالإضافة إلى الخيارين الأساسيين (التبرع والاستثمار العقاري) يقدم برنامج جنسية سانت كيتس ونيفيس خيارين إضافيين هما شراء المنازل الخاصة في سانت كيتس ونيفيس والاستثمار في مشاريع المنفعة العامة. كما أنه يقدم خيارًا للمعالجة السريعة للطلبات مقابل تكلفة إضافية، للمتقدمين الذي يريدون الحصول على جنسية الكاريبي في أسرع وقت ممكن.
برنامج جنسية سانت لوسيا عن طريق الاستثمار
يتميز برنامج سانت لوسيا أيضًا بتقديم أقل تكلفة بين برامج الجنسية الكاريبية للمتقدم الفردي (بالتساوي مع دومينيكا)، كما أنه يقدم خيارين إضافيين من أجل الحصول على جنسية وجواز سفر سانت لوسيا عن طريق الاستثمار؛ خيار شراء السندات الحكومية (حيث يمكن للمتقدمين وعائلاتهم الحصول الجنسية وجواز السفر الكاريبي من خلال شراء السندات الحكومية في سانت لوسيا والاحتفاظ بملكيتها لمدة 5 سنوات)، وكذلك خيار الاستثمار المؤسسي لكبار المستثمرين الراغبين في الحصول على جنسية سانت لوسيا من خلال المشاريع الاستثمارية عالية القيمة في الجزيرة.
برنامج جنسية غرينادا عن طريق الاستثمار
من أبرز مزايا هذا البرنامج أنه يتيح إضافة أفراد الأسرة المعالين بأقل قدر من القيود على الأعمار والفئات المؤهلة، فمثلًا في الوقت الذي تشترط فيه برامج الجنسية الكاريبية الأخرى حدًا أدنى لسن الآباء والأجداد المعالين، لا توجد قيود عمرية لهذه الفئة، كذلك يسمح البرنامج بإضافة الأشقاء المعالين غير المتزوجين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا وما فوق والأبناء المعالين حتى سن 30 عامًا. كذلك يتميز جواز سفر غرينادا بأنه يتيح لحامليه إمكانية السفر بدون تأشيرة إلى الصين إلى جانب بقية الوجهات المميزة التي تتيح جميع الجوازات الكاريبية الأخرى السفر إليها بدون تأشيرة مثل منطقة شنغن وبريطانيا.
برنامج جنسية أنتيغوا وبربودا عن طريق الاستثمار
برنامج جنسية أنتيغوا وبربودا عن طريق الاستثمار من بين برامج الجنسية المميزة في منطقة الكاريبي حيث يقدم البرنامج خيارات متنوعة وجواز سفر كاريبي قوي. بالإضافة إلى خيار التبرع لصندوق التنمية الوطني وخيار الاستثمار العقاري في العقارات المعتمدة في أنتيغوا وبربودا يتيح البرنامج أيضًا إمكانية الحصول على الجنسية الكاريبية عن طريق التبرع لصندوق جامعة جزر الهند الغربية وهو أحد الخيارات التي تناسب العائلات ذات العدد الكبير من الأفراد، كما أنه يقدم منحة دراسية مجانية لمدة عام لأحد أفراد الأسرة المدرجين بالطلب. من بين أبرز المزايا المتفردة التي يقدمها هذا البرنامج أنه لا يفرض قيودًا عمرية على فئة الأشقاء المُعالين لمقدم الطلب أو زوجته، لكنه يشترط فقط أن يكون هؤلاء الأشقاء غير متزوجين. هكذا استعرضنا معًا برامج الجنسية عن طريق الاستثمار في منطقة الكاريبي، والملامح التي تميز كل برنامج منها. إذا كنت تريد الحصول على الجنسية الكاريبية فينبغي عليك المفاضلة بينها جيدًا لتحديد أي برنامج سيكون الخيار الأمثل لك للحصول على الجنسية الثانية والجواز الكاريبي لك ولأفراد عائلتك، من بين العوامل التي يمكن أن يتوقف عليها اختيارك هو عدد وفئات أفراد الأسرة المعالين الذين ترغب في إدراجهم في طلب الحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار، وأيضًا وجهات السفر التي تريد التمتع بحرية السفر إليها بدون تأشيرة، وكذلك سيتوقف الاختيار أيضًا على تفضيلك لطبيعة الاستثمار الذي ترغب في القيام به.
تعليقات (0)
لا توجد تعليقات.