في أول انتخابات وطنية تقام في سانت كيتس ونيفيس منذ ظهور جائحة كورونا وانتشارها حول العالم، فاز الدكتور “تيموثي هاريس” و “ائتلاف الوحدة” الذي يتزعمه في الانتخابات التي جرت في سانت كيتس ونيفيس في الخامس من شهر يونيو الجاري، حيث أعيد انتخابه لفترة رئاسية جديدة.
ويتربع الدكتور هاريس زعيم حزب العمل الشعبي على سدة رئاسة الوزراء في سانت كيتس ونيفيس منذ عام 2015 ويتمتع بدعم من “حركة العمل الشعبية” بالإضافة إلى “حركة المواطنين المهتمين” واللتان تساهمان في تشكيل تحالف يعرف باسم ائتلاف الوحدة.
وأعلن يوم الجمعة الفائتة عن فوز ائتلاف الوحدة بستة مقاعد من أصل أحد عشر مقعدًا انتخابيًا في الجمعية الوطنية، أي أقل بمقعد واحد عما كان لديهم قبل خوض هذه الانتخابات، بينما فاز قائد حزب الأصالة والمعاصرة “شون ريتشاردز” وقائد حزب CCM السيد “مارك برانتلي” بمقاعدهم السابقة واحتفظ “دينزل دوغلاس” من حزب العمل في سانت كيتس ونيفيس بعدد المقاعد التي تمكنه من تمثيل المعارضة الرسمية في البلاد.
وتم الترحيب بنتائج هذه الانتخابات في أرجاء مختلفة من سانت كيتس ونيفيس، حيث يتمتع الدكتور هاريس بشعبية واسعة بين مواطني هاتين الجزيرتين، وحظيت هذه الانتخابات بالإقبال الواسع من الناخبين بالرغم من إجراءات التباعد الاجتماعي وضرورة ارتداء أقنعة الوجه الإلزامية التي فرضها مسؤولو الصحة في البلاد للحد من انتشار فيروس كوفيد-19.
ومن المرجح بماء على هذة النتيجة أن يشهد برنامج المواطنة عن طريق الاستثمار المزدهر أساسًا في البلاد نموًا كبيرًا بفضل استمرار هذه الدولة في التمتع بالاستقرار السياسي والاقتصادي، ويعد هذا البرنامج الذي أُطلق عام 1984 الأول من نوعه ويعتبر أقدم برنامج لمنح الجنسية عن طريق الاستثمار في العالم، حيث يجب على المتقدمين القيام بالاستثمار في مجال العقارات التي أجازتها الحكومة أو الاستثمار المباشر في صندوق التنمية المستدامة “التبرع”،وذلك من أجل الحصول على جنسية وجواز سفر سانت كيتس ونيفيس.
ويبدو أنه في ظل استمرار حكم رئيس الوزراء الدكتور هاريس وبالنظر أيضًا إلى ماتم تحقيقه خلال الخمس السنوات الماضية فإن الدور الذي يساهم به برنامج المواطنة عن طريق الاستثمار في تطوير جميع القطاعات سيستمر في النمو خلال السنوات المقبلة.
تعليقات (0)
لا توجد تعليقات.