أدت جائحة كوفيد-19 إلى تعرّض العديد من الأفراد والبلدان في جميع أنحاء العالم إلى خسائر بشرية ومالية كبيرة، وتسبب ذلك في ارتفاع مستوى عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي .وهنا تبرز أمام المستثمرين الأغنياء أهمية وجود خطة احتياطية للحفاظ على استثماراتهم ومشاريعهم، أبرز تلك الخطط الاحتياطية التي يسعى إليها المستثمرون هي الحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار.
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس يختارون الحصول على الجنسية المزدوجة، فبالإضافة إلى ما توفرهُ الجنسية الثانية من فرص عمل ونمط حياةٍ رائعة، يمكن لجواز السفر الثاني أيضًا تأمين مستقبل الأفراد وعائلاتهم أمام ما قد يواجهونه من النتائج المترتبة عن الحروب والانهيار الاقتصادي وغياب الحريات الشخصية وانعدام الاستقرار السياسي والتي جميعها لها تأثير كبير على نوعية الحياة .
إن الحصول على الجنسية المزدوجة في بلدٍ يتمتع فيه الناس بالحرية فضلاً عن الاستقرار السياسي والاقتصادي تشكل أهم طُرق تأمين المستقبل، ومع ذلك فإن اختيار بلد ما من أجل الحصول على جنسيته يُعد أمرًا أساسيًا. لقد أثبتت الدول الأوروبية أنها تحظى بشعبية كبيرة في هذا الشأن كما هو الحال أيضًا بالنسبة لبرامج الدول الكاريبية للحصول على الجنسية عبر الاستثمار والبطاقة الخضراء الأمريكية .
يلزم على الأفراد الراغبين بالحصول على جنسية ثانية من إحدى دول الكاريبي الاستثمار في أحد المشاريع المعتمدة من حكومات هذه الدول، وبمجرد حصولهم على جواز سفر ثاني يمتلك هؤلاء الأفراد خيار الانتقال إلى دولٍ تتمتع بنظامٍ قضائي مستقل حيث يعيشون حياة في بلد خالٍ من النزاع ويتمتع بوضع اقتصادي مستقر، كما يمكنهم الاستمرار في ممارسة الأعمال التجارية وتعليم أطفالهم والتمتع بالحرية والهدوء الذي قد لا يجدونه في موطنهم الأصلي.
تقدم العديد من البلدان ذات الاقتصادات القوية والمجتمعات التي تعيش في سلام مجموعة من الحقوق والحريات من خلال التجنس عن طريق الاستثمار، تعتبر برامج الحصول على الجنسية في الدول الكاريبية من بين برامج الجنسية الأكثر رواجًا بسبب متطلبات الاستثمار المنخفضة نسبيًا والمدة الزمنية القصيرة التي تستغرقها عملية معالجة طلبات المتقدمين .
عند تقييم متطلبات ومزايا المواطنة عن طريق الاستثمار، فإن رؤيتها كطريق إلى مستقبلٍ آمن للأفراد وعائلاتهم يجعلها خيارًا يجب حقًا التفكير فيه .
تعليقات (0)
لا توجد تعليقات.